العباس بن علي بن أبي طالب ع
یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان

 العباس بن علي بن أبي طالب (ع)

از کتاب «مقاتل الطّالبین»
نوشتۀ ابو الفرج على بن الحسين الأصفهانى (ره)
(وفات در قرن 4 ه.ق.)

و يكنى «أبا الفضل».
و أمه «أم البنين (س)» أيضا،
و هو أكبر ولدها،
و هو آخر من قتل من إخوته لأمه و أبيه،
لأنه كان له عقب،
و لم يكن لهم،
فقدمهم بين يديه،
فقتلوا جميعا،
فحاز مواريثهم
ثم تقدم فقتل،
فورثهم و إيّاه عبيد الله،
و نازعه في ذلك عمّه عمر بن علي،
فصولح على شي‏ء رضى به.
قال حرمي بن العلاء
عن الزبير عن عمّه :
ولد العباس بن علي يسمونه «السقا»،
و يكنونه «أبا قربة»،
و ما رأيت أحدا من ولده،
و لا سمعت عمّن تقدّم منهم هذا - عليه السلام -.
و في العباس بن علي (ع) يقول الشاعر :

أحق الناس أن يبكى عليه
إذا بكّى الحسين (ع) بكربلاء
أخوه و ابن والده علي (ع)
«أبو الفضل» المضرّج بالدماء
و من واساه لا يثنيه شي‏ء
و جادله على عطش بماء

و فيه يقول الكميت بن زيد (ره) :

و «أبو الفضل» إن ذكرهم الحلو
شفاء النفوس من أسقام‏
قتل الأدعياء إذ قتلوه
أكرم الشاربين صوب الغمام‏

و كان العباس (ع) رجلا وسيما جميلا،
يركب الفرس المطهم
و رجلاه تخطان في الأرض
و كان يقال له :
«قمر بني هاشم».
و كان لواء الحسين بن علي (ع) معه يوم قتل.
حدّثني أحمد بن سعيد، قال :
حدثني يحيى بن الحسن، قال :
حدثنا بكر بن عبد الوهاب، قال :
حدثني ابن أبي أويس،
عن أبيه،
عن جعفر بن محمد الصادق (ع)،
قال :
عبأ الحسين بن علي (ع) أصحابه،
فأعطى رايته أخاه العباس بن علي (ع).
حدثني أحمد بن عيسى، قال :
حدثني حسين بن نصر، قال :
حدثنا أبي، قال :
حدثنا عمرو بن شمر،
عن جابر،
عن أبي جعفر الباقر (ع) :
أن زيد بن رقاد الجنبي،
و حكيم بن الطفيل الطائي،
قتلا العباس بن علي (ع) .
و كانت «أمّ البنين (س)»
أمّ هؤلاء الأربعة الإخوة القتلى،
تخرج إلى البقيع
فتندب بنيها
أشجى ندبة
و أحرقها،
فيجتمع الناس إليها
يسمعون منها،
فكان «مروان» يجي‏ء فيمن يجي‏ء لذلك،
فلا يزال يسمع ندبتها
و يبكي.
ذكر ذلك علي بن محمد بن حمزة،
عن النوفلي،
عن حماد بن عيسى الجهني،
عن معاوية بن عمّار،
عن جعفر بن محمد الصادق (ع).